الخميس، 17 يونيو 2010

النملة وحكومتنا الرشيدة

من مدونة الكاتب حمد الحمد

hamad-al-hamad.blogspot.com

الأسبوع الماضي استمعت إلى حكاية طريفة ومعبرة عبر أحدى القنوات بإذاعة الكويت , الحكاية تقول أن رجلا كان يجلس في الصحراء , وبينما هو ينظر للأرض, شاهد نملة تسحب رجل جرادة , ولكن النملة توقفت بعد آن عجزت عن السحب بمفردها , لهذا تركت رجل الجرادة وذهبت بعيدا إلى جماعتها النمل تطلب المساعدة.

هنا الرجل وهو يراقب, مد يده و أخفى رجل الجرادة عندما شاهد النملة قد جاءت مع النمل لمساعدتها , ولكن الحيرة وقعت عندما لم تجد النملة رجل الجرادة, وبحثت و بحثت أمام نظرات جماعتها النمل خشية أن تتهم بالكذب, وبعد تعب عاد النمل وصاحبتهم النملة والخيبة تخيم عليهم.

صاحبنا رأى النملة عادت مرة أخرى بمفردها لتبحث عن رجل الجرادة الذي اختفى, وهنا قام الرجل وبحركة خبيثة بوضع رجل الجرادة في مكانة, وعندما قدمت النملة رأت رجل الجرادة واستغربت وفرحت, وعادت مرة أخرى لجماعتها النمل لتخبرهم بأن رجل الجرادة موجود و أنها لم تكذب عليهم , وهنا جاء النمل معها للمرة الثانية وقبل قدومه بقليل قام صاحبنا بإخفاء رجل الجرادة مرة أخرى.

وعندما قدمت النملة مع جماعتها لتؤكد صدقها, لم تجد رجل الجرادة وهنا راحت تنظر باستغراب وتبحث هنا وهناك ومعها النمل ولكن في أخر الأمر لا وجود لرجل الجرادة ,

ذلك الرجل كان ينظر لما يجرى, ولكن ما حدث كان مؤسفا فقد اتهمت النملة بالكذب من قبل النمل بسبب صاحبنا, لهذا قام النمل بالهجوم علي النملة المسكينة وتقطيعها أربا لكونها ارتكبت جريمة كبرى وهى الكذب ومخالفة القوانين.

هذه الأيام في الكويت مخالفات ترتكب في وضح النهار, ولكن لا احد يحاسب , ففي جانب المال و الأعمال نكتشف الفساد فهناك شركات ورقية ولا يعرف أين ذهبت أموال المواطنين المساكين ولا حساب لا حد , وفى الرياضة شيخ يضرب بالقوانين عرض الحائط ويحتل مؤسسة حكومية ويأتي أبناء الأسرة يباركون له فعلته والحكومة تفاوضه ,وهناك فساد في شراء مولدات مضروبة ضربتنا في عز الحر, وفى الجانب السياسي نكتشف بان عدد من أعضاء المجلس المنتخبين هم بالحقيقة معينين ويدافعون بشراسة عن ما يرتكب من مخالفات أكثر من أعضاء الحكومة وهنا نتأكد من قوة المال السياسي الذي جلبهم لنا.

لهذا هل ننصح حكومتنا الرشيدة بان تعين نملة كمستشارة أو وزيرة لتبيان كيفية معاقبة الخارجين على القوانين ونقتدي بحكومة النمل التي عاقبت نملة على خطا لم ترتكبه ولكن فقط ليرتدع البعض .

Alhamad225@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق