الثلاثاء، 15 يونيو 2010

من الدولة إلى الإمارة

بقلم : حمد الحمد

سمعت عن كتاب للدكتور احمد الخطيب بعنوان ( الكويت من الدولة للإمارة ), في الحقيقة لم اطلع علي محتواة ولكن العنوان شدني كثيرا , لان بعض ما حدث مؤخرا يوحى بملامح للعودة نحو نهج سابق للدستور,حيث يستمد الحكم سلطته من الأعراف السائدة الغير مدونة,والملامح هي قد تبدو غير ذات أهمية للبعض ألا أنها جوهرية .

ومنها أولا: استخدام احد أفراد الأسرة الحاكمة بقصد أو بدون قصد وهو الشيخ طلال الفهد في مقابلة تلفزيونية مصطلح ( التلسيب ) ضد قيادي في الدولة ,وهو مصطلح كان يستخدم قبل أقرار القوانين ويعنى الضرب بالعصي كعقاب بقصد الإهانة لمن خالف , وقد أوقف هذا الأسلوب منذ زمن طويل ومنع حتى في المجال التربوي .

أما الملح الثاني :فهو توجيهات اللواء الشيخ على الصباح بتنفيذ أوامره, كما ذكرت احد الصحف (الوطن) مؤخرا بحلق رؤوس الشباب المتسكعين أمام كليات البنات و الأسواق ,ولا اعرف على أي قانون استند, حيث نعرف أن مهمة وزارة الداخلية هي القبض على المخالفين, وليس تنفيذ العقوبات عليهم مباشرة ,أنما أحالتهم للقضاء لإصدار الأحكام وفق القوانين ,و الأمر الطريف أن احد كتاب الصحف السعودية أثار الموضوع بمعنى أن هيئة الأمر والمعروف بالسعودية قد أوقفت قص شعور الشباب منذ أكثر من عشرين عاما لكونه يتعارض مع حقوق الإنسان !.

الملمح الثالث: والأخير الذي لم نستوعبه كمجتمع كويتي متحضر, هو العودة إلى أسلوب الأجلاء الذي كان متبعا قبل ظهور النفط حيث بإمكان الحاكم أن يطلب من أي إنسان سواء مواطن أو أجنبي أن يجلى من البلد بمعنى يتركها ,وهذا اتبع مؤخرا مع الإخوة المصرين الذين تجمعوا لمناصرة البرادعى, حيث ابعدوا رغم أن بإمكان من اتخذ القرار أن يتبع أسلوب أفضل,و رغم تحفظنا على هذا التجمع فأن القرار الغير عقلاني شوه سمعة الكويت كبلد لدية قوانين ودستور , وذكرنا بأسلوب تعسفي كان يستخدم قبل أقرار القوانين والدستور.

ما نعنيه ,هل هذه مؤشرات للحنين والعودة لنهج سابق لمرحلة الدولة التي ننشدها.

Alhamad225@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق