السبت، 21 أبريل 2018

فعلا أصبحنا طوفة هبيطة .. يا حكومة !!


فعلا أصبحنا طوفة هبيطة .. يا حكومة
كتب حمد الحمد 
_________________
في 10 فبراير 2018الماضي كتبت مقالاً في مدونتي حذرت الحكومة من التراخي مع حكومة الفلبين ورئيسها ، ولكن حكومتنا للأسف لم تحرك ساكنا بل قامت بمباحثات مع الفلبين لعمل قانون أو تفاهم خاص بشأن عمالتها ، وهذا غير مقبول لان قوانين العمل في كل دول العالم تشرع لكل العمال وليس لجنسية محددة ، تراخينا للأسف جعل حكومة الفلبين تخرج عن كل الأعراف الدبلوماسية في العالم وتستخدم أسلوب البلطجة حيث صرح سفير الفلبين بأن سفارته شكلت فرقة خاصة لمتابعة مشاكل الخدم ميدانيا ولا تنتظر وزارة الداخلية الكويتية ، وفعلا تم استدعاء السفير الفلبيني أمس وتقديم له رسالة استنكار مهذبة .. أقولها هذا التصرف غير مقبول نعم نحتاج العمالة الفلبينية ولكن كرامة البلد والشعب يجب أن تُصان  .
وهذه مقالي الذي نشر قبل ثلاثة شهور في مدونتي بتاريخ 10 فبراير 2018  وكانت كالتالي :
______________________________
يا حكومة .. لقد أصبحنا طوفة هبيطة !!
كتب : حمد الحمد
______
منذ شهر ونحن نسمع تصريحات رئيس الفلبين ضد الكويت وشعبها وكانت تصريحات غير مقبولة من رئيس دولة ، كانت مجمل تصريحاته إهانات وتهديد وإساءة للدولة وللشعب الكويتي برمته، ومنها تصريحات يطالب من مواطنيه الخروج خلال 72 ساعة  مع وقف إرسال عمالته للكويت ، وكانت ردود الفعل الحكومية ضد ما قال من تصريحات باردة ،وكأن الدولة في موقف ضعيف، لهذا أصبحنا "طوفة هبيطة" واحتمال أن تأتي جهة أخرى تهددنا .
هو يتحدث عن أحداث فردية تقع في كل دول العالم ، وأي حادث يخضع لإجراءات حكومية وفق القوانين ، وفي الكويت ما يقارب من 170 الف فلبيني يعملون بجد واجتهاد .
لهذا يجب أن تتخذ الحكومة قرارات تحفظ سمعة الكويت وسمعة المواطن ،وتكون قراراتنا بحجم تهديداته ،لان ما يأتي من حكومة الفلبين يخرج عن الأسس المُتبادلة بين الدول ويعطي سمعة غير حسنة لبلدنا .
لهذا كمواطن كويتي أتمنى اتخاذ الإجراءات التالية :
أولاً : استدعاء السفير الكويتي المُعين للفلبين للتباحث معه بهذا الشأن وإيصال رسالة رفض لتصريحات الرئيس .
ثانيا : وقف استقدام العمالة الفلبينية بشكل مؤقت من جانبنا حتى تتضح الأمور .
ثالثا : إرسال رسالة واضحة لكل فلبيني يعمل في الكويت أن الحكومة والشعب ترحب بكل فرد من هذه الجالية وتعمل على حفظ حقوقهم  .
 اعتقد هكذا قرارات يفترض أن تخرج من الحكومة لأن ما يصدر عن رئيس الفلبين إساءة لنا ويجب أن يوقف "عند حده" كما نقول بالكلام العامي الكويتي .
نتمنى أن نرى رد فعل قوي من الدولة ، وان لا تقف موقف المُتفرج فردة فعلنا من البداية على تلك التصريحات  جعلت الرئيس الفلبيني يأخذ راحته بل ويتمادى وهذا غير مقبول .
_____________
من مدونة حمد الحمد  السبت 10 فبراير 2018  س 8 ود 7 صباحا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق