السبت، 25 مايو 2013

هل تبحث لأبنك عن وظيفة بالخارج !!!


هل تبحث لأبنك عن وظيفة بالخارج !!!

بقلم : حمد الحمد

_______________

      بعد التحرير بسنوات قليلة التقيت بشاب كويتي اعرفه شخصيا واعرف عائلته , هذا الشاب تخرج من أمريكا وعاد للكويت وعين في جهاز مهم بالدولة ولكن بعد فترة قصيرة شعر أن مؤهلاته أعلى من ما يقوم به كما اخبرني ,لهذا  عاد محمد لأمريكا ليعمل في قطاع الانترنت وما زال هناك , وفي العام الماضي التقيت بشاب كويتي يقيم في السعودية وسبب الإقامة انه أسس له مشروع تجاري  مربح  وتوسعت أعماله حتى انه نقل عائلته للعيش هناك , هل ما يحدث غريب اعتقد لا .. لان السعي لطلب الرزق فرض على المسلم ومتى ما كان لك فرصة أفضل للعيش الكريم فلا بأس . وكما هو معروف فأن الدول الصغيرة المساحة كالكويت  وغيرها غالبا وان طال الزمن فلن تتمكن مهما حدث أن توفر فرص عمل لأبنائها , والدليل على ذلك لبنان نصف أهلها يقيمون ويعملون بالخارج ويعيلون من بالداخل .

هذه الأيام تقوم الدولة مضطرة بتعيين  الشباب بوظائف بالوزارات ولكن إلى متى تستمر بهذا الاتجاه  حتما سيأتي يوم تعجز عن فعل ذلك , أما فرص القطاع الخاص رغم توفرها فليست مغريه لضعف الرواتب والمزايا .

شخصيا اعرف عدد من الشباب الكويتي يعملون خارج وطنهم الكويت ليس لأنهم لا يحبونها وإنما لان مؤهلاتهم قد لا تتيح لهم التطور داخلها .

كتبت قبل فترة مقولة بالتويتر من (عندياتي) وأعجبت البعض وهي        ( المدارس مثل المصانع ,فالمصنع الذي يصنع منتج.. الناس ليس بحاجة له حتما لن يجد له مشتري بالسوق) ...السؤال هل مدارسنا  وجامعاتنا تنتج منتجات السوق ليس بحاجة لها ... اعتقد ذلك  .

لهذا لا نستغرب أن تكتشف أن ابنك حصل على وظيفة بالخارج لان مؤهلة وطموحه لا يتوافق مع الفرص المتوفرة في بلده الأم ...!!

هنا احكي لكم حكاية الفتاة اندرا نويي , هي فتاه هندية مواليد عام 1955 غادرت الهند عام 1978 إلى أمريكا لإكمال دراستها وكانت تعمل بارت تايم لتعيل نفسها و تضطر للبس الساري لدعم توفر المال لديها لشراء ملابس جديدة  ,كانت تعمل بوظيفة بسيطة موظفة علاقات عامة ,,, ألان ماذا تتوقعون عملها أو مركزها ؟؟؟

ألان اندرا تعمل بوظيفة المديرة التنفيذية لشركة بيبسي كولا العالمية وأدخلت 60 مليار  من عائدات على الشركة وهي  من اقوي عشر نساء في العالم لعام 2012  وفق فوربس وتحت أدارتها 300 الف عامل جول العالم ( المرجع مجلة المصارف عدد مايو 2013 ص 73 ).

ما نكتبه ليس لتشجيع للعمل بالخارج أنما نتحدث عن واقع جديد علينا أن لا نغفله فالحاضر ليس كالماضي وليس كالمستقبل بعد أن تغيرت أحوال البلدان وتغيرت مفردات الوظائف .

________________

من مدونة حمد الحمد    السبت 25 مايو 2013   س 9 ود 22 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق