السبت، 17 يناير 2015

فولتير يهاجم الأسلام ويهاجم ...!!!!

فولتير يهاجم الإسلام ويهاجم ..!!!
بقلم : حمد الحمد
__________________
   قبل 7 يناير 2015 بيومين كنت في محطة القطارات بفينا العاصمة النمساوية ، وكنت ارقب سيدة منقبة يبدو أنها خليجية وكان معها زوجها ، المهم كانت عيون من هو متواجد في ذلك المكان مسلطة عليها وكأنها عدو محتمل مستعد لتفجير نفسه .
 وبينما أنا في مطار فينا في يوم 7 يناير شبكت هاتفي عبر الواي فاي ودخلت موقع  الفيس بوك ، إلا وأقرأ خبر الهجوم على جريدة شارلي ابدو وقتل الكثير من الرسامين بتلك الجريدة ، وعرفت أن هناك أزمة كبرى ستنشب ضدنا نحن العرب والمسلمين ، حيث سيصبح كل عربي ومسلم هو إرهابي محتمل للأسف .  
وفي تلك العاصمة قبل ما حدث ، كنت أتحدث مع سواق سيارات الأجرة العرب ، منهم من عاش في تلك البلد ما يقارب ثلاثين سنة والبعض اقل ،أفادوا لي أن أوضاعهم صعبة حالياً... هذا قبل الحادث الأخير ، فمن المتوقع وفق قولهم  أن يصل للحكم في الدول الأوروبية أحزاب يمينية متطرفة تضيق عليهم ، والشرارة بدأت في المانيا حيث يتجمع كل اثنين ما يقارب 30 ألف مواطن ألماني من أفراد الطبقة الوسطى تحت شعار ( ضد أسلمه بلادهم ) وبدأت تتوسع هذه الحركة التي يطلق عليها ( بيغيدا ) التي تتناغم مع مصطلح الإسلام فوبيا ( ترجمتها الخوف الشديد من الإسلام ) .
التعدي على الإسلام وعلى الرسول ليس بجديد ولو قرأت ما كتبه المفكرون في أوروبا في قرون مضت ،وخاصة في القرن الثامن عشر لشاب رأس كل مسلم ، ولكن كل ما كُتب وما زال موجوداً في مكتبات أوروبا ومكتباتنا وفي معارض كتبنا ، ومع هذا لم يؤثر بالإسلام ولا بالرسول ص ، وهنا انقل ما جاء في احد الكتب العربية وه متوفر في معارض كتبنا انقل الأتي :
( في كانون الثاني من عام 1741 م كانت مسرحية (محمد أو التعصب ) جاهزة للعرض على الجمهور في فرنسا ، وتمت الموافقة من قبل المؤسسة الدينية المسيحية الفرنسية ، وعرضت في المسرحية في مدينة ليل الفرنسية في نيسان 1741،  فاستقبلت بحماس من قبل الأوساط الدينية كما أنها وجدت سلاحا جديدا لضرب هيبة الإسلام ونفوذه ، وبعدها عرضت المسرحية في مدن أخرى فرنسية حتى وصلت باريس ) .
ما كتبه مؤلف الكتاب إن فولتير عبر مسرحيته قدم صورة غاية في الفجاجة عن الإسلام والمسلمين و و و و  .. ولن نكمل ..
ما نقلته من كتاب احتفظ به وهو من تأليف عربي ومتوفر سنويا في كل معارض الكتب العربية .... رغم إن المؤلف يؤكد إن فولتير هو الأخف هجوما على الإسلام من بقية المفكرين الأوربيين كمونتسكيو وروسو وغيرهم .
ما أود قوله .. هذا ما حدث من قبل مفكرين غربيين في القرن الثامن عشر ومع هذا.. تلك المسرحات والكتب لم تؤثر لا على الإسلام ولا على الرسول ، والإشكالية التي نعاني منها الآن أن تلك التصرفات التي أقدم عليها من ارتكب حادثة شارلي ابدو  أنها تضر الإسلام والمسلمين أكثر ما تضر من اعتدى عليهم ، وهي في صف مع من يتظاهر ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا والغرب بأكمله .
وسلامتكم
___________________ 

من مدونة حمد الحمد  السبت 17 يناير 2015 س 9 ود 19 ص 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق