الثلاثاء، 26 يناير 2016

شبكات "الوصخ "الأجتماعي

شبكات " الوصخ " الاجتماعي !!
بقلم : حمد الحمد
________________ 
اعتقد أنني أول من وضع صفحة في موقع تويتر ، وكان ذلك عندما اكتشفت في احد الصباحات وأنا أقرا جريدة القبس ، إن هناك شيء اسمه توتير ، وفتحت صفحة بالموقع وشاركت ، وأخذت ادخل الموقع يوميا ، وانشر فيه مقالاتي التي أضعها في مدونتي ، استمراري لسنوات ،ولكن قبل سنيتين أو أكثر هجرت الموقع وطلقته بالثلاث ، لأسباب أولها انه يجعلني "متوتر" لكثرة الأخبار غير الصحيحة والشائعات الذي يبثها ، وكذلك وأنا عضو بالموقع أتخيل نفسي كأنني في ديوانية فيها عقلاء ومجانين وملثمين وأطفال ، لهذا لا تعرف من القوم ، لهذا هو على اسمه متوتر رغم أن له فوائد كثيرة قد تكون أكثر من سلبياته للبعض إذا استخدم الاستخدام الصحيح  ، أنا توقفت لان بعض المتوترين يقتحمون صفحتي،  ويكتبون جُمل غير لائقة فقط كونهم يختلفون معي فيما أطرح من فكر ، ولا يناقشون أو يطرحون فكرهم ، لهذا أي جملة قبيحة من غبي تعكر مزاجي ليوم كامل .
لهذا هجرت توتير ، واعتمدت الفيس بوك وهو أفضل كوني فقط أتعامل مع طبقة من الناس من أدباء وكتاب وناس عقلاء من كافة عالمنا العربي لهذا ، لا أجد مشكلة مع هذا الموقع ففيه فائدة لي حيث أروج لإصداراتي وأتعرف على أخبار إصدارات الزملاء .
ومؤخراً التحقت بموقع "الانستجرام " وهو جيد ومفيد ، لكن هناك مشكله بهذا الموقع ، هو انه  يقبل مداخلات من غرباء، فإذا كنت ملتحق بموقع إخباري مثل "عاجل" أو أخبار جهة حكومية أو  أو غيرها ، تكتشف أن ما يبثه الموقع مُفيد ، لكن لو راجعت "الكومنت" أو  المداخلات من الغرباء الذين يشاركون بدون أسماء ، مداخلاتهم تحمل كل الكلمات القذرة "الوصخة "، بمعنى إذا أردت التعرف على قاموس الكلمات "الوصخة" أو "الوسخة " في عالمنا العربي والخليجي عليك أن تتابع مداخلات هذا الموقع ، كلمات لا تتوقع إنسان عاقل راشد ينطقها ، و"مسبات "من كل نوع وتلاعن بين طائفة وطائفة وتحقير و ضرب للوحدة الوطنية ، وتعييب على البشر ، ولا تعرف من أي بلد هم يتداخلون ، واضرب مثال على ذلك ، قبل فترة بُث بالموقع إعلان لمشروع أنساني بطلب التبرع لعلاج مرضى ، المداخلات كانت كم من الكلمات البذيئة والتعيب ليس على محتوى الإعلان بل على شكل البنت التي تعلن بأنها ....  ولم يترك وصف قبيح إلا قيل فيها .
في الحقيقة لا اعتقد أي قانون يستطيع أن يضبط هذه المواقع ويوقف الناس "الوصخين " وألفاظهم الوسخة سواء قانون الإعلام الالكتروني أو غيره ، إذا ما الحل ، اعتقد الحل هو أن تلزم شركات هذه المواقع أن يشارك الإنسان باسمه الصريح كما سَجله في شركات الهواتف وليس باسمه الوهمي .
ونذكر انه حتى التسعينيات كان لدينا في الكويت مشكلة المكالمات المزعجة على الهاتف الأرضي ، أن يتصل شخص ويغلق الهاتف ولا تعرف من هو ، ولم يتوقف إزعاج هذه المكالمات المزعجة ، إلا عندما تم إدخال خدمة " كاشف الرقم" .
 لا حل لمشاركة المتداخلين  وأصحاب "الكومنت "ومشاركاتهم الوسخة إلا بكاشف رقم ، يكشف رقم كل متداخل  وأسمه ويكشف أيضا حتى وجوهم القبيحة لنعرف أي اسر تربوا فيها .
نتمنى ذلك  يا كاشف الرقم ، عليك اللحاق بنا ، وإنقاذ سمعة شبكات التواصل الاجتماعي ، التي ممكن أن نطلق عليها شبكات الوصخ الاجتماعي ، وان تجعلها نظيفة كما نريد .
عليك اللحاق بنا يا كاشف الرقم .
____________________

مدونة الكاتب حمد الحمد   الثلاثاء  26 يناير 2016  س 9 ود 41  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق