الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

جيب الحكومة وجيب المواطن .. علتنا باطنية !!

جيب الحكومة وجيب المواطن .. علتنا باطنية !!
بقلم : حمد الحمد
___________
أهلنا بالسابق لديهم مثل شعبي متداول وهو " علتنا باطنية " ، حيث بالسابق بإمكانك أن تعالج إي مرض ظاهر في الجسم إلا "عوار" البطن ، وهذا المثل لم يعد له مفعول بعد تقدم الطب ومعرفة ما بداخل بطن الإنسان .
المهم هذه الأيام علتنا في الكويت والخليج هو النفط الذي في هو باطن الأرض ، هو خير لنا لسنين طوال ونحمد الله علي ذلك  ، لكن هذه الأيام نفطنا عليل الصحة بعد أن نزل السعر عن 30 دولار ، الآن ما العمل والعجز المالي قد حصل ، وهذا يؤثر بلا شك على جيب الحكومة في المقام الأول ، وجيب المواطن .
ما هو المتوقع ، المتوقع هو أن تكون الدولة على استعداد للعمل  بالصرف فقط على المشاريع الضرورية ,وأن تكف عن الصرف على الأمور الثانوية ، فلا مجال مثلا لإنتاج برامج وأنشطة ترفيهية من أجل الترفيه على المواطن كمثل إنتاج مسلسلات رمضانية لا معنى لها تكلف المال العام ، أو  الصرف على الرياضة كما السابق ، والرياضة ومن يتولى أمرها تسبب لنا صداع خارجي وإخفاق داخلي ، ولا معنى لحفلات كبرى وطنية لا معنى لها ,ولا معنى لرحلات سياحية وفق العلاج بالخارج حيث يُرسل البعض للسياحة للأسف وليس علاج من يستحق ، وقد يرسل من لا يستحق لترضية فلان وفلان   و  و و ، ولا معنى للصرف بلا معنى ، ولا معنى لفساد مالي في وزارات أو مؤوسسات تتبع الدولة .
وعلى مجلسنا الموقر أن لا يدغدغ مشاعر المواطنين ويشعرهم أن لا وجود لأزمة وان الوضع عال العال..  لا الوضع ليس عال العال كما يتضح لنا .
لكن ما هو متوقع سيأتي وهو رفع أسعار البنزين كما فعلت دول الخليج ،ورفع أسعار الخدمات و وقف الدعم لبعض السلع ، وكذلك و ضع ضريبة على المنتجات الكمالية والباهضة الثمن من سلع تأتي من الخارج التي تعج بها أسواقنا كالسيارات الباهظة الثمن والجواهر بالآلاف الدنانير وغيرها من سلع ، طبعها رفعها سيؤثر على المستهلك ، لكن كونها كماليات وليست ضروريات فالمستهلك الذي يريد أن يدفع هذا أمر يعود له ، وقد يقول قائل كلما رفع سعر خدمة أو سلعة سيعود الأمر على المواطن ، وهذا صحيح لكن في وسط الأزمات الجميع سيتأثر .
أخر قد يقول طبقة التجار قد لا يمسهم إي ضرر ، وهذا قد لا يكون صحيح في جميع الأحوال فالشركات الكبرى عندما تجد أن الصرف الحكومي قد قل ، ولا تطرح مناقصات حكومية كالسابق  فقد تتوقف الكثير من أعمالها ولديها ألاف الموظفين هنا ليس لديها مجال إلا صرف رواتب لهم بدون عمل أو تسريحهم .
نعم العلة باطنية لهذا ليعي الجميع أننا نُقبل على أزمة أو نحن فيها ،  و علينا أن نشد الحزام .. ومن يقول غير ذلك فهو متوهم ويعيش في عالم أخر ، جيب الحكومة تأثر وجيوبنا ستتأثر لهذا علينا أن نعي ذلك .
 ومن يقول غير ذلك " فراسه من العقل خالي " وهذا شطر من بيت شعر للشاعر عبدالله الحبيتر رحمه الله قاله قبل نصف قرن  ولا معنى لشرح ما قاله الشاعر .
والله يحفظ الكويت وأهلها ولقد تجاوزنا صعاب من قبل وسنتجاوز هذه الأزمة بأذن الله كما بالسابق بتعاوننا وتكاتفنا .
_____________

 من مدونة حمد الحمد  - 29 / 12 / 2015  س 9 و 15 د

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق