مو هذا اهو الكويتي !!!!!!!
بقلم : حمد الحمد
____________
ظاهرة جميلة أن تقوم مؤسسات وطنية كبرى بإنتاج أغاني
وطنية في المناسبات كالبنك الوطني أو شركة زين أو غيرها من شركات كبرى ، لكن للأسف
تأتي أعمالها غير ناضجة وطفولية وأحيانا ساذجة ، ولا تقدم التصور المنشود عن الوطن والمواطن .
تابعت مؤخرا أغنية بمناسبة العيد الوطني أنتجها
البنك الوطني عنوانها.... ( هذا هو الكويتي )، ولكن لم يوفق فيها للأسف من حيث
المضمون ، رغم أن هذا البنك هو اعرق بنك في الكويت ويفترض أن كل ما يقدمه مدروس وناضج ومراجع من
خبراء ، نعم اجتهد لكن لم يكن اجتهاده مصيباً سوى في الموسيقى والغناء والإخراج ،
ولكن المضمون في بعض المقاطع غير غير سليم ومضحك وساذج ، ولا معنى له للأسباب التالية حيث
وصف من كتب الكلمات.. الكويتي بالكلمات التالية :
أولا ": فاتح داره ويحب جاره !!
وهذا
غير صحيح وفق الأوضاع الحالية الجار ما
يعرف جارة الأول وليس السابع ، ليس رغبة في عدم معرفته ولكن التزاماته اليومية
تمنعه حتى من التواصل مع إخوته وأقاربه .
ثانيا : جمال وذوق وكشخه !!!
هذا الوصف ليس له معنى وساذج ، فليس للجمال والكشخة علاقة بما يقدم الإنسان
للمجتمع وللوطن .
ثالثا : يزعل
ويرضى بساعة!!
ما هذا الكلام .. فعندنا في الكويت ناس كباريت
من خزه وحده تحصل معركة وتسال الدماء ، والكويتي مثل كل البشر يزعل ويرضى والإثبات ملفات القضايا بالمحاكم ، ولو يرضى
الكويتي بساعة كان المحاكم سكرت ولا حاجة لها .
رابعا : الكرم من أطباعه
الكرم لجميع أهل الجزيرة والخليج ومن بينهم الكويتي
وليس صفة للكويتي , الآن إذا عزمك واحد حده دلق سهيل .
خامساً : حكر وفيه الغيرة
وتكتب (حchر) وقد يتضح مضمون هذا المعنى في التصوير التلفزيوني ، لكن المعنى بوضوح أن الكويتي من يحرص على إن
تكون ابنته وزوجته متحجبة أو متنقبة وأن تغطي شعرها ، هنا قد يفهم من لا يلتزم
بهذا بأنه مو من ربعنا وغير كويتي .. هنا
لا تعليق أخر لدي !!!
لكن في الحقيقة ... هذا اهو الكويتي:
-
الذي كشف الفساد ..... الدكتور فهد الراشد
-
الذي حقق انجاز طبي عالمي ...
الدكتور ابراهيم الرشدان
-
الذي حقق جائزة البوكر العالمية ..
الروائي سعود السنعوسي
-
الوزير عبدالعزيز الابراهيم وزير الكهرباء المخلص في عمله .
-
الرائد عبدالفتاح العلي المنجز دائما لتحقيق الأمن .
-
موظف البنك الكويتي الذي يعمل حتى الساعة الثالثة بإخلاص
-
عضو مجلس الأمة الذي يعمل بجد ويقدم مشاريع هادفة للبلد .
-
الكويتي الذي يقوم بعمل تطوعي يساهم بتوزيع المعونات في سوريا والأردن
وتركيا على اللاجئين السوريين .
-
من يدعم بيت
الزكاة بماله ولا يكدسه في البنوك .
-
هو الشرطي الذي ينظم المرور في عز الحر .
-
هو الجندي الذي يقف على الحدود
-
المُدرس والمُدرسة الكويتية التي تخلص في عملها.
-
الأم الكويتية التي تعود من عملها منهكة وتقوم بواجب بيتها وتدريس أولادها
.
-
رجل الإطفاء الذي يسرع وينقذ أرواح الناس .
-
هو من يحترم القوانين والنظم .
الأمثال كثيرة للكويتي الذي يجب أن نفتخر به ،لكن هذا ما جاء على البال ، وأتمنى
أن تصل الرسالة لإدارة البنك الوطني وغيرها من شركات كبرى من اجل أعمال أفضل في
المستقبل ، وان تكون مدروسة بعناية تامة من كافة الجوانب حتى تحقق الهدف ولا توكل
لشباب مندفعين قد تكون نيتهم حسنة لكن قد تأتي بنتائج لا تحقق الهدف المنشود .
تنويه : في إعلان البنك الوطني تم استخدام غلاف كتابي عن الشاعر فايق
عبدالجليل، ولكن تم أخفاء اسمي كمؤلف و وضع اسم زميل أخر، وهذه غلطة يفترض أن لا
تحدث ، ولكن اعتبرها غير مقصوده .
وسلامتكم
____________
من مدونة حمد الحمد الخميس 16
فبراير 2015 س 10 ود 32 ص .