إلى النظام .. الطلاق أفضل !!
كتب : حمد
الحمد
(
مقالاتي لا تنشر بالصحف ، لهذا أتمنى من تصله أن يرسلها لقروبات أخرى لتصل الرسالة
)
أذكر قبل الانتخابات الأخيرة كانت وزارة الإعلام وهي
جهاز يتبع الحكومة تروج عبر قنوات التلفزيون والإذاعة للمواطن أن صوتك أمانة ،
لهذا هرعنا نحن كناخبين وساهمنا بالتصويت ، وكانت هناك مُخرجات لمجلس أمة جديد له
تصور وطموح .
وبدأت حياة مجلس
جديد ، إلا أنه من البداية اتضح عدم توافق أغلبية المجلس مع الحكومة ، وحدث تصادم
مما أدى لاستقالة الحكومة للمرة الثالثة وإعادة تكليف نفس الرئيس وكذلك للمرة
الرابعة ، رغم انه يفترض منذ البداية أن يجلس الرئيس المُكلف مع
اغلبية المجلس ومحاولة إيجاد صيغة تفاهم وتعاون ، لكن هذا في الواقع لم يحدث .
وحدث ما حدث من
تصادم وشد وجذب وخصام بدون إيجاد البديل، وتعطلت
حياة البلد ، وشلت مصالح الناس، رغم أن البديل متوفر وفق الاطار الدستوري ، فالديمقراطيات
عندما يكون هناك تصادم بين مجلس مُنتخب وحكومة ، يكون الحل أما باختيار حكومة
ورئيس مجلس وزراء جديد ، أو حل المجلس المُنتخب ودعوة الناخبين لاختيار مجلس جديد ،
وهذا أيضا لم يحدث.
هنا اروي لكم
هذه الحكاية التي سمعتها من موثق زواج ، يقول وثقت زواج لشاب وشابة ودُفع المهر
وتم إقامة حفل الزواج ، ولكن بعد فترة قصيرة ثبت للفتاة أنه لا يوجد أي تفاهم مع
الشاب وهم في عش الزوجية رغم معرفتها المُسبق به ، يقول الموثق فهمت أن البنت تريد
الطلاق وحدث شقاق وأزمة بين العوائل .
يقول الموثق
استدعيت أحد الطرفين واقنعته بأن الطلاق هو الحل ، بعدما عرفت أن هناك أسباب
جوهرية لم تكن تعرف مسبقاُ، وهذا ما شرعه الدين ، وفعلا تمت الموافقة ، وتم حل
المشكلة بالطلاق وانتهى الشقاق .
لهذا من مصلحة
وسمعة البلد هو أما اختيار رئيس وزراء
جديد يستطيع الجلوس مع الأغلبية وإيجاد صيغة تفاهم للمرحلة القادمة ، والحل الآخر
هو الطلاق بمعنى حل المجلس وانتخابات جديدة وحكومة جديدة بعد ذلك ، لكن أن يستمر الشقاق
.. هنا لا مكسب لا للدولة ولا لسمعة
الكويت ولا للشعب .
_______________
*حمد الحمد عضو رابطة الأدباء في الكويت / الكويت في يوم السبت 21 مايو 2022 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق