السبت، 21 مايو 2022

 

إلى النظام .. الطلاق أفضل !!

كتب : حمد الحمد

( مقالاتي لا تنشر بالصحف ، لهذا أتمنى من تصله أن يرسلها لقروبات أخرى لتصل الرسالة )

  أذكر قبل الانتخابات الأخيرة كانت وزارة الإعلام وهي جهاز يتبع الحكومة تروج عبر قنوات التلفزيون والإذاعة للمواطن أن صوتك أمانة ، لهذا هرعنا نحن كناخبين وساهمنا بالتصويت ، وكانت هناك مُخرجات لمجلس أمة جديد له تصور وطموح .

  وبدأت حياة مجلس جديد ، إلا أنه من البداية اتضح عدم توافق أغلبية المجلس مع الحكومة ، وحدث تصادم مما أدى لاستقالة الحكومة للمرة الثالثة وإعادة تكليف نفس الرئيس وكذلك للمرة الرابعة  ، رغم انه  يفترض منذ البداية أن يجلس الرئيس المُكلف مع اغلبية المجلس ومحاولة إيجاد صيغة تفاهم وتعاون ، لكن هذا في الواقع لم يحدث .

  وحدث ما حدث من تصادم وشد وجذب وخصام بدون إيجاد البديل،  وتعطلت حياة البلد ، وشلت مصالح الناس، رغم أن البديل متوفر وفق الاطار الدستوري ، فالديمقراطيات عندما يكون هناك تصادم بين مجلس مُنتخب وحكومة ، يكون الحل أما باختيار حكومة ورئيس مجلس وزراء جديد ، أو حل المجلس المُنتخب ودعوة الناخبين لاختيار مجلس جديد ، وهذا أيضا لم يحدث.

   هنا اروي لكم هذه الحكاية التي سمعتها من موثق زواج ، يقول وثقت زواج لشاب وشابة ودُفع المهر وتم إقامة حفل الزواج ، ولكن بعد فترة قصيرة ثبت للفتاة أنه لا يوجد أي تفاهم مع الشاب وهم في عش الزوجية رغم معرفتها المُسبق به ، يقول الموثق فهمت أن البنت تريد الطلاق وحدث شقاق وأزمة بين العوائل .

  يقول الموثق استدعيت أحد الطرفين واقنعته بأن الطلاق هو الحل ، بعدما عرفت أن هناك أسباب جوهرية لم تكن تعرف مسبقاُ، وهذا ما شرعه الدين ، وفعلا تمت الموافقة ، وتم حل المشكلة بالطلاق وانتهى الشقاق .

   لهذا من مصلحة وسمعة البلد هو  أما اختيار رئيس وزراء جديد يستطيع الجلوس مع الأغلبية وإيجاد صيغة تفاهم للمرحلة القادمة ، والحل الآخر هو الطلاق بمعنى حل المجلس وانتخابات جديدة وحكومة جديدة بعد ذلك ، لكن أن يستمر الشقاق .. هنا لا مكسب لا للدولة  ولا لسمعة الكويت ولا للشعب .

_______________  

*حمد الحمد عضو رابطة الأدباء في الكويت  / الكويت في يوم السبت  21 مايو 2022 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق