الحكومة والعهد .. رسالة إلى سمو
الشيخ صباح الخالد
كتب : حمد الحمد
_____________________________
قد يكون مر علينا فترة طويلة من جائحة كورونا ، وانتقلنا من عهد إلى عهد، ولا نقول عهد جديد فكلها عهود مُباركة ، ولكن
هناك أمور يجب أن لا تتعامل معها الحكومة بنفس المسطرة ، فلا يجب إن يتم اتخاذ
إجراءات لحماية المواطن من جائحة كورونا بنفس الأسلوب مع كل المرافق ، فلا يعقل أن
نضع شروط لمطعم أو سوق أو جمعية أو مركز حكومي بنفس الشروط التي توضع مثلا
لانتخابات مجلس الأمة ، انتخابات 2020 و التي نتعايش معها .
انتخابات جمعية تعاونية تختلف عن انتخابات مجلس
امة مُنتخب، وهو الركن الثاني للحكم ، فانتخابات جمعية تعاونية مهمتها تسويق
منتجات غذائية وغيرها ، يختلف عن انتخابات مجلس امة يُقرر مصير كل من يتواجد على
ارض الكويت من مواطنين ومقيمين بالقوانين التي يشرعها .
لهذا الإجراءات التي اتخذت
جراء جائحة كونا لانتخابات مجلس الأمة مُتعسفة ، رغم أن هذا المجلس القادم مدته أربع
سنوات ، و لا يعقل منع الندوات والمقرات الانتخابية ومنع الإعلانات في الشوارع ومنع
المرشحين من التواجد عن التسجيل، وان لا يكون هناك منصة لإعلان ترشحهم وقصر
التواجد على كونا وأجهزة الحكومة .
انتخابات مُهمة يفترض أن يكون
لها وضعية خاصة، فما المانع أن يسمح لكل
مرشح أن يعقد ندوة واحدة في صالة أفراح مع تباعد كما يحدث في خطبة الجمعة ، وما
المانع أن يكون هناك برنامج يومي بتلفزيون الكويت ومنصة لكل مرشح يرغب أن يعلن عن ترشحه
كما حدث في الانتخابات الماضية ، ولماذا يمنع تواجد المرشحين أو من ينوب عنهم أمام
المراكز الانتخابية ، لماذا حرم ان الناس في التواجد في هذا العرس .
في الحقيقة الناخب هذه الأيام
لديه إشكالية حيث لا تتاح له أي فرصة للقاء المرشحين وجها ، فهؤلاء لهم دور في
إقرار قوانين تخصه للفترة القادمة ، نعم هناك منصات حديثة عبر النت والقنوات
الخاصة وإعلانات الشوارع المدفوعة الأجر ،لكن تحتاج مئات الالاف، ولكن ليس كل مرشح
لديه المقدرة المالية أن يتحمل تكاليفها ، وليس كل ناخب بإمكانه أن يطلع على كل ما
يبث بالنت، وهنا الناخب هذا المرة كأنه يصوت في غرفة مظلمة لا يعرف من يمنحه الصوت
.
يا سمو الرئيس .. مجلس امة منتخب يفترض أن يكون له وضعية خاصة
وفق هذا الظروف ، وعدم منحة الأهمية مؤشر غير طيب من الحكومة .
_________________________
حمد عبدالمحسن الحمد عضو رابطة الأدباء
/ مقال من مدونة الكاتب حمد الحمد / 9 نوفمبر 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق