شكراً وزارة الداخلية.. وألف شكر !!
كتب : حمد الحمد
____________
قبل سنوات ألزمتنا وزارة الداخلية
بلبس حزام الأمان ، ورغم عدم اقتناعي بذلك في ذلك الوقت، إلا أنني التزمت منذ
سنوات طويلة ليس خوفاً من الغرامات ،أنما أصبحت لدي عادة ، فكلما ركبت السيارة لا
إراديا البس الحزام ، وفعلاً من هذه العادة الحميدة اذكر مرتين لولا الحزام ولولا
عناية الله لكنت من "صيد أمس"
حيث بالتزامي بالحزام تمكنت من التصرف من موقف مروري أمامي أنقذني وأنقذ من معي .
لكن "البلوة "التي لم
اتركها أنا وغيري هي التحدث بالنقال ،أو إرسال رسائل نصية أو متابعة التويتراو الانستجرام
او غيره أثناء القيادة ، حيث أصبح ضرورة أن ترد على من يتصل بك وأنت بسيارتك ، لكن
هذا خطر كبير ، ويقال و وفق مصادر صحفية عالمية ومحلية أن 60% من الحوادث تُسببها
الانحرافات في السيارة التي تأتي بسبب الأشغال بالهاتف المحمول ، وهذا ما يحدث في
الكويت في السنوات الأخيرة ، حيث صرح أحد الضباط أن هناك حوادث غريبة تحدث بسبب هذا
الجهاز لم نكن نعهدها من قبل ، وسمعت أن احد سكان منطقتنا اكتشف في الصباح الباكر أن
سيارته المتوقفة أمام منزلة مصدومة ، والسبب أن احد الشباب مر عليها مرور الكرام
وكان مُنشغلا بهاتفه .
وقبل أسبوع حذرتنا الداخلية من أنها
ستطبق عقوبات على من يستعمل الهاتف النقال أثناء القيادة وكذلك حزام الأمان ، وان
من يُخالف ستحجز سيارته ، أنا وجدتها فرصة وامتنعت عن التحدث بالهاتف ، وحسب الصحف
ذُكر أن حوادث السيارات تراجعت قبل بدء تطبيق القانون بنسبة 66% ، لهذا كم أرواح
حُفظت بسبب ذلك القرار.
ولكن ما أن تم التطبيق إلا وقامت
القيامة على وزارة الداخلية من المواطنين والمغردين والمُحامين وأعضاء مجلس الأمة بذكر
أن العقوبة مُغلظة ، وبعد يوم واحد تراجعت وزارة الداخلية . واعتبر الجميع أن
التراجع فشل من الوزارة ومن الحكومة ، بينما أنا اعتبره نجاح ، كون الوزارة استمعت
لصوت الناس، وتراجعت والحكيم يتراجع ، ففي دول أخرى الحكومات لا تتراجع أبداً .
نعم تراجعت واكتشفت أن التطبيق صعب عند الواقع
الفعلي ، وان إعادة النظر واجبة ، وهذا تصرف حكيم يفترض أن تُشكر الوزارة على
الإقدام عليه بدلا من المُكابرة ، وإعادة النظر بإقرار قوانين بهذا الخصوص تكون أكثر
عمليه على ارض الواقع وتكون مدروسة .
لهذا لا اعرف لماذا هذه الضجة ضد
وزارة الداخلية والاستهزاء بالمسئولين فيها ، رغم أنها قوانين من اجل حفظ أرواح
الناس حتى لو كانت قاسية ، نتمنى أن نسمع
قوانين مُعدلة بهذا الخصوص لان القيادة واستعمال الهاتف " بلوة كبرى ".
شكرا يا وزير الداخلية ، وشكرا يا
وزارة على ما تم، ونعتبر أن الاستهزاء بكم
معيب جداً ، وننتظر منكم قرارات مدروسة وعملية بأسرع وقت لحفظ الأرواح والممتلكات وان
تكون هناك غرامات متدرجة على المخالفين بدلاً من الحجز .
____________
من مدونة حمد الحمد / السبت 18 نوفمبر 2017 س 4 و د 48
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق