شبكات " الوصخ " الاجتماعي !!
بقلم : حمد الحمد
________________
اعتقد أنني أول من وضع صفحة في موقع تويتر ، وكان ذلك عندما اكتشفت في احد
الصباحات وأنا أقرا جريدة القبس ، إن هناك شيء اسمه توتير ، وفتحت صفحة بالموقع وشاركت
، وأخذت ادخل الموقع يوميا ، وانشر فيه مقالاتي التي أضعها في مدونتي ، استمراري
لسنوات ،ولكن قبل سنيتين أو أكثر هجرت الموقع وطلقته بالثلاث ، لأسباب أولها انه
يجعلني "متوتر" لكثرة الأخبار غير الصحيحة والشائعات الذي يبثها ، وكذلك
وأنا عضو بالموقع أتخيل نفسي كأنني في ديوانية فيها عقلاء ومجانين وملثمين وأطفال ،
لهذا لا تعرف من القوم ، لهذا هو على اسمه متوتر رغم أن له فوائد كثيرة قد تكون
أكثر من سلبياته للبعض إذا استخدم الاستخدام الصحيح ، أنا توقفت لان بعض المتوترين يقتحمون صفحتي، ويكتبون جُمل غير لائقة فقط كونهم يختلفون معي
فيما أطرح من فكر ، ولا يناقشون أو يطرحون فكرهم ، لهذا أي جملة قبيحة من غبي تعكر
مزاجي ليوم كامل .
لهذا هجرت توتير ، واعتمدت الفيس بوك وهو أفضل كوني فقط أتعامل مع طبقة من
الناس من أدباء وكتاب وناس عقلاء من كافة عالمنا العربي لهذا ، لا أجد مشكلة مع
هذا الموقع ففيه فائدة لي حيث أروج لإصداراتي وأتعرف على أخبار إصدارات الزملاء .
ومؤخراً التحقت بموقع "الانستجرام " وهو جيد ومفيد ، لكن هناك
مشكله بهذا الموقع ، هو انه يقبل مداخلات
من غرباء، فإذا كنت ملتحق بموقع إخباري مثل "عاجل" أو أخبار جهة حكومية أو أو غيرها ، تكتشف أن ما يبثه الموقع مُفيد ، لكن
لو راجعت "الكومنت" أو المداخلات من الغرباء الذين يشاركون بدون أسماء
، مداخلاتهم تحمل كل الكلمات القذرة "الوصخة "، بمعنى إذا أردت التعرف
على قاموس الكلمات "الوصخة" أو "الوسخة " في عالمنا العربي
والخليجي عليك أن تتابع مداخلات هذا الموقع ، كلمات لا تتوقع إنسان عاقل راشد ينطقها
، و"مسبات "من كل نوع وتلاعن بين طائفة وطائفة وتحقير و ضرب للوحدة
الوطنية ، وتعييب على البشر ، ولا تعرف من أي بلد هم يتداخلون ، واضرب مثال على
ذلك ، قبل فترة بُث بالموقع إعلان لمشروع أنساني بطلب التبرع لعلاج مرضى ، المداخلات
كانت كم من الكلمات البذيئة والتعيب ليس على محتوى الإعلان بل على شكل البنت التي
تعلن بأنها .... ولم يترك وصف قبيح إلا
قيل فيها .
في الحقيقة لا اعتقد أي قانون يستطيع أن يضبط هذه المواقع ويوقف الناس
"الوصخين " وألفاظهم الوسخة سواء قانون الإعلام الالكتروني أو غيره ، إذا
ما الحل ، اعتقد الحل هو أن تلزم شركات هذه المواقع أن يشارك الإنسان باسمه الصريح
كما سَجله في شركات الهواتف وليس باسمه الوهمي .
ونذكر انه حتى التسعينيات كان لدينا في الكويت مشكلة المكالمات المزعجة على
الهاتف الأرضي ، أن يتصل شخص ويغلق الهاتف ولا تعرف من هو ، ولم يتوقف إزعاج هذه
المكالمات المزعجة ، إلا عندما تم إدخال خدمة " كاشف الرقم" .
لا حل لمشاركة المتداخلين وأصحاب "الكومنت "ومشاركاتهم الوسخة إلا
بكاشف رقم ، يكشف رقم كل متداخل وأسمه ويكشف
أيضا حتى وجوهم القبيحة لنعرف أي اسر تربوا فيها .
نتمنى ذلك يا كاشف الرقم ، عليك
اللحاق بنا ، وإنقاذ سمعة شبكات التواصل الاجتماعي ، التي ممكن أن نطلق عليها
شبكات الوصخ الاجتماعي ، وان تجعلها نظيفة كما نريد .
عليك اللحاق بنا يا كاشف الرقم .
____________________
مدونة الكاتب حمد الحمد
الثلاثاء 26 يناير 2016 س 9 ود 41
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق