جيب الحكومة وجيب المواطن
.. علتنا باطنية !!
بقلم : حمد الحمد
___________
أهلنا بالسابق لديهم مثل شعبي متداول وهو "
علتنا باطنية " ، حيث بالسابق بإمكانك أن تعالج إي مرض ظاهر في الجسم إلا "عوار"
البطن ، وهذا المثل لم يعد له مفعول بعد تقدم الطب ومعرفة ما بداخل بطن الإنسان .
المهم هذه الأيام علتنا في الكويت والخليج هو
النفط الذي في هو باطن الأرض ، هو خير لنا لسنين طوال ونحمد الله علي ذلك ، لكن هذه الأيام نفطنا عليل الصحة بعد أن نزل السعر
عن 30 دولار ، الآن ما العمل والعجز المالي قد حصل ، وهذا يؤثر بلا شك على جيب
الحكومة في المقام الأول ، وجيب المواطن .
ما هو المتوقع ، المتوقع هو أن تكون الدولة على
استعداد للعمل بالصرف فقط على المشاريع
الضرورية ,وأن تكف عن الصرف على الأمور الثانوية ، فلا مجال مثلا لإنتاج برامج وأنشطة
ترفيهية من أجل الترفيه على المواطن كمثل إنتاج مسلسلات رمضانية لا معنى لها تكلف
المال العام ، أو الصرف على الرياضة كما السابق ، والرياضة
ومن يتولى أمرها تسبب لنا صداع خارجي وإخفاق داخلي ، ولا معنى لحفلات كبرى وطنية
لا معنى لها ,ولا معنى لرحلات سياحية وفق العلاج بالخارج حيث يُرسل البعض للسياحة للأسف
وليس علاج من يستحق ، وقد يرسل من لا يستحق لترضية فلان وفلان و و و ، ولا معنى للصرف بلا معنى ، ولا معنى
لفساد مالي في وزارات أو مؤوسسات تتبع الدولة .
وعلى مجلسنا الموقر أن لا يدغدغ مشاعر المواطنين
ويشعرهم أن لا وجود لأزمة وان الوضع عال العال.. لا الوضع ليس عال العال كما يتضح لنا .
لكن ما هو متوقع سيأتي وهو رفع أسعار البنزين
كما فعلت دول الخليج ،ورفع أسعار الخدمات و وقف الدعم لبعض السلع ، وكذلك و ضع
ضريبة على المنتجات الكمالية والباهضة الثمن من سلع تأتي من الخارج التي تعج بها أسواقنا
كالسيارات الباهظة الثمن والجواهر بالآلاف الدنانير وغيرها من سلع ، طبعها رفعها
سيؤثر على المستهلك ، لكن كونها كماليات وليست ضروريات فالمستهلك الذي يريد أن
يدفع هذا أمر يعود له ، وقد يقول قائل كلما رفع سعر خدمة أو سلعة سيعود الأمر على
المواطن ، وهذا صحيح لكن في وسط الأزمات الجميع سيتأثر .
أخر قد يقول طبقة التجار قد لا يمسهم إي ضرر ،
وهذا قد لا يكون صحيح في جميع الأحوال فالشركات الكبرى عندما تجد أن الصرف الحكومي
قد قل ، ولا تطرح مناقصات حكومية كالسابق فقد تتوقف الكثير من أعمالها ولديها ألاف
الموظفين هنا ليس لديها مجال إلا صرف رواتب لهم بدون عمل أو تسريحهم .
نعم العلة باطنية لهذا ليعي الجميع أننا نُقبل
على أزمة أو نحن فيها ، و علينا أن نشد
الحزام .. ومن يقول غير ذلك فهو متوهم ويعيش في عالم أخر ، جيب الحكومة تأثر وجيوبنا
ستتأثر لهذا علينا أن نعي ذلك .
ومن
يقول غير ذلك " فراسه من العقل خالي " وهذا شطر من بيت شعر للشاعر
عبدالله الحبيتر رحمه الله قاله قبل نصف قرن ولا معنى لشرح ما قاله الشاعر .
والله يحفظ الكويت وأهلها ولقد تجاوزنا صعاب من
قبل وسنتجاوز هذه الأزمة بأذن الله كما بالسابق بتعاوننا وتكاتفنا .
_____________
من
مدونة حمد الحمد - 29 / 12 / 2015 س 9 و 15 د
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق