الأحد، 11 يونيو 2017

العزيزو .. حل في الخليج المحسود !!

العزيزو.. حل في الخليج المحسود !!
كتب : حمد الحمد
________
في الموروث الشعبي الكويتي هناك ما يُعرف ب " عزيزو " ، ويقال أن "العزيزو" أخر عظمة صغيرة في أسفل سلسلة الظهر للإنسان والحيوان ، وهناك اعتقاد لدى العامة قديما بأنك إذا أخذت تلك العظمة الصغيرة ورميتها في حوش بيت عامر بالحب والمودة والترابط بين أصحابه، فأن المشاكل ثور بينهم بلا سبب ،وبصورة مفاجأة وغير متوقعة ، لهذا إلى يومنا هذا يقال إذا حدث خلاف غير متوقع في منزل يقال " أكيد قاطين في بيتهم عزيزو!! ".
وأنا اذكر هذا المأثور الشعبي أرى أمامي الأزمة التي نشبت بيتنا الخليجي في شهر رمضان ، وهل هناك جهة ما تحسد الخليج وأهله على الاستقرار والمحبة بينهم لسنوات طويلة، وهل هناك عدو حاقد رمى تلك العظمة "العزيزو" في البيت الخليجي المترابط المتُحاب لتنشب المشاكل بين أفراده بين ليلة وضحاها، وتقطع حدود ،وتحجب أجواء، ويتفرق أحباب ، لا اعرف من تلك الجهة التي حسدتنا ورمت ذلك العزيزو !! .
ما حدث رغم انه خلاف بين دول كان بالإمكان أن توجد له حلول لا تُمس الشعوب ،إنما الذي حدث حدث ، وبأذن الله سيُحل قبل أن يأتي العيد لنُعيد جميعا وخلفنا ما جرى  ، لكن الأخطر إن الخلاف نزل إلى مستوى عامة الناس إلى الشعوب المُتحابة ، حيث نرى النفوس قد تغيرت بين أبناء هذا الكيان الموحد مجلس التعاون الذي قضينا عقود طويلة ونحن نبيه،  وحقق لحمة بين الشعوب مع بعضها البعض ومع قادتها، وكان سداً منيعاً عند الأزمات ، الآن نفوس العامة تغيرت نتيجة هذه الأزمة ، حيث نرى للأسف مستوى الحوار والخطاب بين شعب وشعب أخر في شبكات التواصل انحدر بشكل خطير بسبب ما جرى ، ,وحمى حرب الكترونية تجتاح المواقع تعكس التوتر والألم والقلق والغضب الذي اصاب الناس ،ودخل على الخط مئات المواقع الوهمية من خارج نطاق مجلس التعاون تزيد النار اشتعالا، وتتخفى خلف أسماء خليجية لتزيد النار اشتعالا في خليجنا المحسود ، والأغلب أن تلك المواقع من دول تتمنى هذا التمزق لنا لنكون لقمة سائغة ، وبرز عشرات المُحللين المُحبين للمال من خارج الخليج ييزيدون الفتنة جذوة عبر الفضائيات ، وهنا ما لنا إلا هذا الدعاء الذي نشر في أحد صحفنا اليومية ويمثل حال كل مواطن خليجي  :
اللهم أصلح الحال 
ولمّ شمل الأمة ووحّد كلمتها.
 . وأصلح شأن خليجنا وجنبه الفتن
 ما ظهر منها وما بطن.
 وجنبه كل مُتربص داخل الديار وخارجها،
 وأصلح ذات البين ووحد كلمة أبنائه
 ونور بصيرتهم لما فيه خير الخليج ووحدته،
 اللهم أصلح أحوال المسلمين
اللهم ألف بين قلوبهم وأطفئ فتنتهم ووحد كلمتهم
اللهم لا يقبل العيد إلا والأزمة خلفنا يا رب يا كريم .
______________
من مدونة حمد الحمد   11 يونيو 2017  س 7 و د 49  


هناك تعليقان (2):

  1. كلام واقع وللاسف الكثير لاتغمض له عين من متابعة مايكتب . وبدون وعي وتفكير اومعرفة الناشر واهدافه .وربما يعيد النشر .

    ردحذف